الصحة والجمال

كيف تعلّمين أطفالكِ حب الخير والعطاء مع بداية شهر رمضان المبارك ؟

مع بداية الشهر الفضيل يعتبر تعليم الأطفال العطاء أمرًا مهمًا لعدة أسباب، منها تنمية التعاطف الذي يساعدهم على فهم احتياجات ومشاعر الآخرين والتعاطف معها، كما أنه يعزّز الشعور بالارتباط والرحمة، كما تؤكد الاختصاصية النفسية جيزيل صليبا من مركز Brainstation Clinics 

حول بناء المهارات الاجتماعية، تشير جيزيل صليبا إلى أنّ أعمال العطاء غالباً ما تنطوي على التعاون والعمل الجماعي، يتعلّم الأطفال مهارات اجتماعية قيّمة، مثل المشاركة والتعاون والتواصل الفعّال مع الآخرين في هذا الشهر الفضيل.

مجاورة لليمن.. ليلى عبد اللطيف تكشف عن كارثة طبيعية لهذه الدولة العربية
 
أول دولة خليجية تفتح أبوابها للمقيمين وتسمح لهم بالدخول بدون تأشيرة مسبقة!
 
هذه العشبة الجبارة في كل منزل تقضي على السعال والزكام بلحظات
 
فتاة مصرية شابة تجمع بين زوجين.. والنهاية صادمة!
 
الجوازات السعودية تحذر أصحاب هذه الأعمال من غرامة قد تصل الى 100 ألف ريال والترحيل
 
مشروب شائع يتناوله الجميع يؤثر بشكل خطير على عضلة القلب وقد يؤدي للموت المفاجئ!!«تعرف عليه» 
 
هام.. الحكومة السعودية تعلن عن الفئات المسموح لها بتحويل الزيارة إلى إقامة دائمة في المملكة
 
ليلى عبداللطيف  تثير الجدل بعد مقتل اسماعيل هنية.. لا يزال على قيد الحياة وانا مسؤولة عن كلامي

 

 ليلى عبداللطيف تصدم الجميع اسماعيل هنية لا يزال قيد الحياة وانا مسؤولة عن كلامي شاهد الفيديو!! 

تعزيز الامتنان ومجتمع أقوى حول أهمية العطاء وقيمته لبناء مجتمع أقوى وأفضل، تقول الاختصاصية النفسية جيزيل صليبا إنّ العطاء يشجّع الأطفال على تقدير ما لديهم والامتنان لامتيازاتهم، إنه يحوّل التركيز من الاستحقاق إلى التقدير، كما أن ثقافة العطاء تساهم في خلق مجتمعات أقوى وأكثر دعماً، فهو يعزّز فكرة أن لكلّ فرد دوراً في جعل المجتمع مكانًا أفضل. هذا وتشير الأبحاث إلى أن أعمال اللطف والعطاء ترتبط بزيادة وتعزيز مشاعر السعادة والرفاهية؛ة وتعليم الأطفال العطاء يشكّل أساساً لحياة مُرضية وإيجابية، وبشكل عام، تعليم الأطفال العطاء هو استثمار في تطوّرهم العاطفي والاجتماعي، مما يساهم في خلق عالم أكثر تعاطفاً وتناغماً. إنه يشكل شخصيتهم وتفاعلاتهم الاجتماعية ونظرتهم للعالم. أما في أي عمر يمكننا أن نبدأ بتعليم أطفالنا؟ تجيب الاختصاصية النفسية أنه يمكن أن تبدأ عملية تعليم الأطفال العطاء في وقت مبكر جداً، حتى في سنوات طفولتهم (عند السنتين على سبيل المثال)، فمن خلال إظهار أعمال اللطف والكرم بانتظام، يتعلّم الأطفال بملاحظتهم هذه الأفعال، لذلك عندما يرون الأهل يشاركون أو يساعدون الآخرين أو يقدّمون مساهمات خيرية، فإن ذلك يشكل مثالاً إيجابياً. لذلك من المهم جداً أن يشارك الأهل مع أطفالهم قصصاً عن تجاربهم في مساعدة الناس والأثر الإيجابي الذي أحدثته، كما يمكن للوالدين إشراك أطفالهم في أعمال بسيطة مثل مشاركة الألعاب مع الأصدقاء أو التبرّع بالأشياء غير المستخدمة للمحتاجين، فيكون هذا الأمر أكثر نموذجاً للكرم والتعاطف من خلال تشجيعهم على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتها. يجب ألا ننسى أيضاً المشاركة في المناقشات العائلية من خلال القيام بإجراء محادثات مفتوحة حول أهمية مساعدة الآخرين، ومناقشة الطرق المختلفة التي قد يحتاج بها الأشخاص وكيف يمكن لأعمال اللطف أن تحدث فرقاً، لذا شجعوا أطفالكم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم حول الموضوع، وكيف يمكنهم إحداث فرق كبير جرّاء هذا الأمر، مع التركيز على قراءة كتب حول الكرم، من خلال حسن اختيار الكتب المناسبة لعمر الطفل، والتي تسلّط الضوء على الكرم والتعاطف واللطف، بعد القراءة، يجب أن يناقش الأهل القصص مع الطفل، وطرح أسئلة حول تصرّفات الشخصيات ومشاعرها، وهذا يساعد على تعزيز القيم الإيجابية، أما التثقيف حول المنظمات الخيرية فيكون من خلال تعريف الأطفال بمختلف المنظمات والقضايا الخيرية، مع شرح العمل الذي تقوم به هذه المنظمات وسبب أهمية دعمها، وهذا يمكن أن يوسّع فهمهم للاحتياجات المجتمعية. اكتشفي 5 طرق لغرس حب الخير في طفلك

إشراكهم في إعطاء الخيارات لجعلها ممتعة

اسمحوا لأطفالكم أن يكونوا جزءاً من القرارات المتعلّقة بالعطاء الخيري، قد يتضمّن ذلك اختيار العناصر التي سيتم التبرع بها، أو اختيار سبب لدعمهم، أو اتخاذ قرار بشأن الأنشطة التطوعية، وقوموا بدمج عناصر المرح والإبداع في الأنشطة الخيرية، وقد يتضمن ذلك تنظيم مشروع فني ذي طابع خيري، أو تحويل المهام التطوعية إلى ألعاب، يمكن للتجارب الممتعة أن تجعل مفهوم مساعدة الآخرين أكثر متعة للأطفال. وتشدد الاختصاصية النفسية على فكرة تشجيع مشاركة الأصدقاء على أهمية تعزيز الشعور بالمجتمع، والعمل الجماعي من خلال إشراك أصدقائهم في الأنشطة الخيرية، وهذا يمكن أن يجعل التجربة أكثر متعة، ويخلق بيئة داعمة للتعرّف على قيمة مساعدة الآخرين، ولا مانع على الإطلاق من البحث عن فرص التطوّع المناسبة لعمر الطفل، وقبل التطوّع يجب الاهتمام بالشرح الكامل حول الغرض من النشاط، وكيف يساهم في المجتمع، يمكن أن يشمل ذلك أنشطة مثل المساعدة في توزيع الطعام، أو المساعدة في المشاريع التي تفيد الآخرين. العمل التطوّعي كعائلة يقوّي الروابط بينما يعلّم قيمة الخدمة، يجب على الطفل أن يفكر في التجربة بعد ذلك، ويناقش ما تعلّمه وكيف شعر بمساعدة الآخرين. على صعيد آخر لا بدّ من تحديد أهداف للأنشطة الخيرية، مثل عدد معيّن من ساعات التطوّع أو هدف جمع التبرّعات، إن تتبع التقدّم نحو تحقيق هذه الأهداف يمكن أن يخلق شعوراً بالإنجاز، ويحفّز المشاركة المستمرة، وبعد كل نشاط خيري يجب أخذ وقت لاستخلاص المعلومات والتفكير كعائلة، ومناقشة ما تعلمّه الطفل ومشاركة مشاعره وتحدّثه عن تأثير أفعاله؛ بهدف تعزيز هذه العملية التأمّلية للجانب التعليمي للتجربة.

التقاليد العائلية

حول كيفية تأثير التقاليد والعادات العائلية على تعلّم الطفل حب العطاء والخير منذ الصغر، تعتبر الاختصاصية النفسية جيزيل صليبا أن إنشاء أنشطة خيرية كتقاليد عائلية يمكن أن يولّد شعوراً بالاستمرارية، ويغرس فيه قيم العطاء، سواء كان مشروعاً تطوّعياً شهرياً أو حدثاً خيرياً سنوياً، فإنّ الاتساق يعزّز أهمية مساعدة الآخرين، لم لا يتمّ إعداد حاوية مخصّصة، حيث يمكن للطفل المساهمة بالمال أو العناصر التي سيتبرّع بها، وهذا التمثيل الملموس للعطاء يسمح له برؤية تراكم جهوده مع مرور الوقت، قوموا بتزيين الصندوق معاً، مما يجعله مشروعاً ممتعاً وجذّاباً. إن تعزيز السلوك الإيجابي يتم من خلال الاعتراف بالأعمال الطيّبة التي يقوم بها الطفل، والثناء عليها والاحتفال بهذه اللحظات، لتسليط الضوء على الفرح والرضا الناتج عن مساعدة الآخرين، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا لتعليمه العمل الخيري، استكشاف المنصات عبر الإنترنت التي تعرض مبادرات خيرية متنوّعة أو الاستفادة من التكنولوجيا؛ لتوفير فرص التطوّع الافتراضية، كل هذه الأمور يمكن أن تكون مناسبة بشكل خاص للأطفال الأكبر سنّاً. ساعدوا الأطفال على فهم أنه ليس كل شخص لديه نفس الامتيازات أو الموارد، مارسوا طقوس الامتنان، مثل التعبير عن الشكر أثناء الوجبات العائلية أو قبل النوم، شجّعوهم على الامتنان لما لديهم وربطه بفكرة رد ّالجميل لمن قد يكونون أقل حظاً، مع نمو الأطفال، وعلموهم الاستقلالية في اختيار وتنظيم الأنشطة الخيرية، فتعزيز هذه الاستقلالية يؤدي إلى الشعور بالمسؤولية والمبادرة الذاتية وفي إحداث تأثير إيجابي. وأخيراً تختم الاختصاصية النفسية حديثها قائلة إنّه لا بدّ من اكتشاف طرق لدمج الأنشطة الخيرية في المناهج المدرسية، وهذا يمكن أن تشمل المشاريع داخل الصف الواحد، فعاليات جمع التبرّعات أو الشراكات مع المنظمات المحلية التي تتوافق مع الأهداف التعليمية.  

هي الأولى من نوعها.. دولة خليجية تزف بشرى سارة  لليمنيين

انضم الى قناتنا على تيليجرام